-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
لم تفارق المعاناة أم محمد منذ أن خرجت للدنيا قبل ما يزيد على 50 عاما وحتى اللحظة، إذ ذاقت مرارة اليتم، بوفاة والديها وهي طفلة صغيرة، ولم يمنعها ذلك من أن ترسم أحلاما وردية لحياة مستقرة، تعوضها الحرمان الذي عانت منه طويلا، فقبلت بأول رجل تقدم لها، وأنجبت منه طفلة، إلا أن حالة الاستقرار التي حلمت بها لم تستمر أكثر من سنة، بعد أن توفي زوجها، فأصبحت أرملة تعول ابنتها اليتيمة التي تبين لاحقا إصابتها بمرض التوحد، وفضلت أم محمد أن تتفرغ لابنتها، إلا أن ضيق ذات اليد وصعوبة الحياة، دفعتها للزواج مرة أخرى، لكن لم يستمر الاستقرار طويلا، باندلاع الخلافات مع زوجها، وانفصل عنها.

وقالت أم محمد: «اسودت الحياة في وجهي مرة أخرى، ووجدت صعوبة في إعالة أطفالي الثلاثة، خصوصا أن أكبرهم طفلة توحدية بحاجة لرعاية خاصة، ويكلف علاجها أكثر من 1000 ريال شهريا»، مشيرة إلى أنها لا تملك أي دخل سوى 1500 ريال من الضمان الاجتماعي تتقاضاه كل شهر.